كلية التربية بأسوان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كلية التربية بأسوان

منتدى كلية التربية بأسوان
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 إشكالية التعليم في مجتمعنا المعاصر .. إلى أين ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أ.د.عبدالمنعم محمد حسين




عدد المساهمات : 3
تاريخ التسجيل : 24/04/2010
العمر : 80

إشكالية التعليم في مجتمعنا المعاصر .. إلى أين ؟ Empty
مُساهمةموضوع: إشكالية التعليم في مجتمعنا المعاصر .. إلى أين ؟   إشكالية التعليم في مجتمعنا المعاصر .. إلى أين ؟ Emptyالسبت أبريل 24, 2010 6:34 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
إشكالية التعليم في مجتمعنا المعاصر .. إلى أين ؟
حول مفهوم إشكالية التعليم )
إعداد
أ.د. عبد المنعم محمد حسين حسانين
استاد بكلية التربية بالوادي الجديد
أن التعليم في أي مكان وزمان له أهميته الكبرى في تقدم المجتمعات ورقيها ؛ لذا فإن كافة المجتمعات سواء المتقدمة أم النامية تولى اهتماما كبيرا بقضية التعليم وتطويره وتجويده حتى يكون التعليم مواكبا ومسايرا لطبيعة التغيرات المتسارعة كنتيجة للتقدم العلمي والتكنولوجي خاصة في عصرنا الحاضر.
وسوف يظل التعليم يمثل _ إلى حد كبير _ إشكالية هامة ورئيسة لكل المجتمعات المتقدمة والنامية معا الإسلامية أم غير الإسلامية على حد سواء نتيجة لما تواجهه كافة المجتمعات من تحديات حاضرة قد يعجز التعليم عن مواجهتها بطريقة شاملة .
ولعل _ الواقع الراهن _ لظروف وطبيعة المجتمعات العربية في وقتنا الحاضر تجعلنا نشعر بقصور التعليم وعجزه عن مواجهة متطلبات عصرنا الحاضر بصورة تكاد تكون ظاهرة للعيان في كافة الإشكاليات التي تواجه العالم الإسلامي خاصة سمة التخلف العلمي والتقني الذي يكاد يكون سمة ظاهرة لكثير من المجتمعات الإسلامية ؛ وقد يكون ذلك التخلف العلمي ناشئا من قصور التعليم كعامل رئيسي وهام من عوامل تخلف المجتمعات ،و قد يكون ذلك القصور سببا أو نتيجة لعديد من الإشكاليات التي تعانى منها المجتمعات الإسلامية في وقتنا الحاضر وذلك لتعدد أبعاد إشكالية التعليم وتنوع مصادره ومؤسساته .
ولعل من المفيد التعرف على المقصود بإشكالية التعليم والفروق بين مفهومي " المشكلة والإشكالية " جنى يتضح مجال الموضوع الحالي " إشكالية التعليم " وفيما يلي توضيح لذلك :-
أولا : مفهوم إشكالية التعليم لغويا
ورد في كتاب مختار الصحاح عن معنى " أشكل " بمعنى التبس الأمر ، وذلك يعنى أن مصطلح " إشكالية " لغويا يعنى أن الموضوع المعطوف على تلك الكلمة أصبح يمثل موضوعا قد يلتبس علينا الأمر فيه إذا ما اقترحتا أساليب أو وسائل نراها حلا لقصوره فقد لا تجدي تلك الوسائل أو الأساليب ونظل في حيرة والتباس بشأن ذلك الموضوع وذلك لتعقد أبعاده وعوامله ومؤسساته كما في موضوع " التعليم "
ولعل ذلك المعنى اللغوي يوضح مصطلح إشكالية التعليم ويبين إن التعليم كموضوع أو كقضية يعتبر من القضايا التي تتداخل معه قضايا أخرى بالمجتمع تسبب الالتباس والخيرة عند دراسته
وإذا كان المعنى اللغوي غامضا فهل يمكن تبنى تعريف إجرائي يمكن للعامة والخاصة همه بما لا يخل بالمعنى ؟

ثانيا : المعنى الإصطلاحى لمفهوم إشكالية التعليم
في ضوء الكتابات والدراسات المتعددة حول مظاهر إشكالية أو أزمة التعليم يمكن تحديد تعريف اصطلاحي لمصطلح إشكالية التعليم هو :
إشكالية التعليم :القضية المحورية لكل ما قد يواجه المجتمع من إشكاليات فقد تكون إما سببا أو نتيجة لما قد يواجه العالم العربي من إشكاليات ثقافية متنوعة لتنوع أبعادها :السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو إلاعلامية أو المنهجية أو العالمية (الكونية) .. ......ولارتباط "إشكالية التعليم" بالعديد من إشكاليات المجتمع فقد يلتبس الأمر عند من يقوم بدراستها من حيث معرفة أي تلك الإشكاليات سببا لها وأيها تعتبر نتيجة لها وقد يخلط بينهما مما يوقع الدارس أو الباحث في لبس وحيرة وقد تظل تلك الحيرة ما لم يوفق في إزالة ذلك الالتباس .
ثالثا : حول مصطلح مشكلة والفرق بينه وبين مصطلح إشكالية :
مصطلح مشكلة أيضا قد يعبر عن حالة راهنة للتعليم في ضوء قصوره عن تلبية حاجة ما اجتماعية أو فردية ويمكن في ضوء معرفة تلك الحاجة التوصل إلى حل لتلك المشكلة باستخدام طرق علمية متعددة مثل : طريقة حل المشكلات أو أسلوب تحليل النظم وغير ذلك من طرق علمية قد يتوصل بها الباحث إلى حل لتلك المشكلة وإزالة الحالة الراهنة الناتجة من قصور التعليم في تلبية حاجة ما للفرد أو المجتمع .بينما مصطلح : الإشكالية قد يعنى أن هناك حالة ليست مرتبطة بفترة زمنية فحسب بل أن تلك الحالة قد تكون واقعا معاشا على امتداد فترات زمنية وليست فترة زمنية محددة بعينها ، كما يشير أيضا إلى تعدد الحاجات التي لم تحقق بعد وليست حاجة بعينها مما قد يوحى إلى تعدد المشكلات التي يمكن أن تتضمنها تلك الإشكالية ، علاوة على ارتباط الإشكالية _ موضوع الدراسة _ بالعديد من الإشكاليات الأخرى مما قد يزيد ها تعقيدا قد يوقع الباحث أو الدارس لها في التباس وحيرة من أمر تلك الإشكالية وقد لا يستطيع التمييز أي تلك الإشكاليات المرتبطة بالإشكالية موضوع الدراسة سببا لها أو أيها قد يكون نتيجة لها
وينسحب ذلك التعريف على تعريف كل إشكالية بالمجتمع ، ولذلك فينبغي أن نفرق بين كلمات قد يظن البعض أنها مترادفات وهى غير ذلك مثل : مشكلة / إشكالية / أزمة .. وذلك لأن البعض قد يعبر عن إشكالية التعليم بمعنى : أزمة التعليم أو مشكلة التعليم وذلك في رأى _ الباحث _ قد يكون غير صحيح لأن مفهوم الإشكالية أعم والمفاهيم الأخرى أخص حيث أن مفهوم أزمة قد تطلق على واقع معين للتعليم في فترة زمنية محدودة مثل ما عبر به فيليب كومبز في كتابة : أزمة العالم في التعليم من منظور الثمانينات
في ضوء ما سبق فإن النظام التعليمي في مصر بل وفى كثير من المجتمعات العربية والإسلامية بما يعانيه من مشكلات متعددة الأبعاد والعوامل ( السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها ) يجعلنا نؤكد إن الحالة الراهنة للتعليم هي خالة ليست قي صورة أزمة راهنه مرتبطة بزمن معين أو عصر معين وليست مشكلة مرتبطة بحاجة معينة يمكن إيجاد حل لها عندما تتحقق تلك الحاجة ولكن حالة التعليم اليوم ترتبط بالعديد من الإشكاليات المتعددة المجالات والجوانب والتي تجعلنا في حيرة وفى حالة يلتبس فيها الأمر حول أي الإشكاليات يجب أن نبدأ بها لفك التشابك بين التعليم وتلك الإشكاليات للتوصل لحلول ناجعة تستهدف تطوير التعليم وتجويده .وذلك مما يؤكد إن التعليم في مجتمعنا المصري المعاصر بصفة خاصة يمثِّل " إشكالية " ينبغي مواجهتها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إشكالية التعليم في مجتمعنا المعاصر .. إلى أين ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كلية التربية بأسوان :: الكلية :: أعضاء هيئة التدريس-
انتقل الى: